من الفوضى إلى الوضوح: كيف اخترت مجالي في عالم التقنية

تم الإنشاء في: ١٠ يونيو ٢٠٢٥

من الفوضى إلى الوضوح: كيف اخترت مجالي في عالم التقنية

لمن تخرجت من الهندسة واني بداخلي متحمس واغني الدنيا ربيع والجو بديع, لگيت نفسي بدوامة من الحيرة والضياع, تايه وما عندي هدف واضح, ولا اعرف شنو اريد. رغم چنت اشوف نفسي مبدع وشغفي بالبرمجة. بس ما جنت اعرف من ابدي وشلون. سنة بعد سنة حلمي صغر وتلاشى وصرت غرگان بعالم الالعاب والتسلية والترفيه ومليت حياتي بالفراغ.

بس القدر چان محضرلي خطة, فمن عالم الألعاب اكتشفت عالم تحليل البيانات بالصدفة وحسيت ان هو هذا المجال المناسب الي وصار كلشي واضح گدامي, وكأنه لگيت شي مضيعه من زمان, وقررت ان ادخل هالمجال واعوض اللي فاتني. فتعلمت ومشيت رغم چنت متردد طول الطريق بس وصلت الحمدلله والله ما خيب ظني.

بهالمقال راح نمشي خطوة بخطوة واشاركك بالطرق الي راح تنطيك الطريق المختصر لاكتشاف خياراتك المهنية وشغفك والدخول اله, حتى تكتشف ذاتك وتسلك طريقك المهني بكل ثقة:


التقييم الذاتي

اول خطوة يحتاج تتعرف على نفسك زين, اختار وقت انت بيه مركز ومزاجك مروق واگعد وحدك واخذ قلم وورقة وسجل شنو تحب تسوي وشنو الأشياء الي تفرحك او تنسى الوقت وانت تسوي هالأشياء, شنو قيمك وأهدافك بالحياة, شنو تحب تسوي بوقت فراغك مثل:

المهارات والقدرات: شنو قوي بيه مثل لغة برمجة أو الرسم أو حتى الطبخ. هالشي مهم لأن الوظائف تحتاج مهارات محددة.

الاهتمامات والشغف: شنو تحب تسوي لساعات بدون ملل؟ هوايتك الصغيرة ممكن تتحوّل مستقبلًا لمهنة.

الشخصية: اوصف نفسك اذا كتوم, اجتماعي, تحب عمل فردي لو ضمن فريق, اكو اختبارات شخصية تساعدك بهالجانب. مثلاً، اختبار MBTI المشهور ( 16 شخصية) يساعدك تعرف نمط شخصيتك.

وكذلك اختبار (Holland Code (RIASEC واختبار StrengthsFinder

القيم والأولويات: شنو الأشياء المهمة عندك؟ هل تهمك مساعدة الناس مثلاً، ولا تحب شغل مستقل يوفرلك مرونة؟


فمثلاً اذكر اول ما تعرفت على مجال البرمجة بالجامعة ما چنت كلش مهتم وبالفصل الأول من السنة رسبت بالمادة, بعدها گلت خلي اجرب فنزلت البرنامج الي يشغل ال C++ وبعدها بديت انفذ اكواد بالمادة الدراسية واكتشف الأخطاء واغير اسطر اشوف شيصير فتدريجياً صرت احب البرمجة وصرت كل يوم اظل ساعات انفذ بالاكواد وحتى صرت ابتكر مثلاً إذا لگيت حزورة رياضية بالنت اجي اسويلي برنامج يحل الحزورة, وصرت انجح بالمادة حتى بدون ما ادرس قبل الامتحان, ومن ردت اكتشف ليش هيچ حبيت المادة لهالدرجة فوحدة من الأسباب هو أن البرمجة تتطلب تنظيم ودقة وفهم وما يتنفذ الكود الا لو كلشي مكتوب صح بالملم واي فكرة برمجية حسيتها كأنها حزورة, فوقتها عرفت ان آني شغفي بالبرمجة.

كذلك من اخذت اختبار ال16 شخصية وبعدها بحثت عن مجالات العمل لهاي الشخصية لگيت فعلاً الشخصية متوافقة ويه الي اني چنت احسه واقترحلي هواي مجالات وبالفعل چانت صح مثل ما اقترحها.


البحث المهني ودراسة السوق

بعد ما تعرفت على نفسك, هسه تجي مرحلة تبلش تبحث وتقرأ عن الوظائف, لأن أفضل طريقة تفهم كل وظيفة شنو يسوي هو ان تبحث شنو المهام الي يقوم بيها والمهارات المطلوبة وهل هاي الوظيفة مطلوبة بالسوق لو لا. واليوم النت مليان دلائل, هاي الدلائل تنطيك فكرة مبدئية عن المجال أو المهارة وبالتالي تگدر تقرر بشكل أفضل, وهاي الدلائل مثل:

الدورات والكورسات: أخذ بمجالات مختلفة وبالأخص الي تكون مكثفة (كراش كورس) اغلبها تكون مجانية وتخلصها بوقت قصير (2-10 ساعات) وهم تحصل على شهادة صغيرة تنطيك دافع وحماس تستمر, التأسيس مهم بكل مجال فلو المجال يعجبك فراح يفيدك الي تعلمته ولو ما فادك فعلى الأقل ما ضيعت وقت هواي عليه وبنفس الوقت الي تتعلمه راح يفيدك بعدين.

الفديوات: حسب تجربتي طلعلي بالصدفة فيديو عنوانه "يوم من حياة محلل بيانات" ومن ورة هالفيديو حبيت المجال وصرت ابحث عنه اكثر ودخلت دورات واليوم اشتغل بهالمجال الحمد لله مع العلم قبل ما اعرف عن المجال چنت اشوف المجال ما يناسبني لان بكل بساطة ما اعرف عنه شي. هيچ نوعيات من الفديوات تنطيك فكرة عن طبيعة الشغل لمجال معين, وطبعا اكو بالعربي اكو بالإنگليزي, أو مثل فيديوات بعنوان مثل: "كيف تصبح محلل بيانات في 2026" بالأخص هيچ فديوات تنشر كل نهاية سنة

المقالات: اليوم احنا صرنا بعالم الكل عنده وسيلة بين ايده يعبر عن نفسه ويكتب الي يريده, وصاروا الناس المكتسبة خبرات حلوة تزيد يوم بعد يوم وصاروا يكتبون وبالأخص بالتجارب والمعلومات والمقالات وحتى الكتب, فجرب مثلاً ابحث باللنكدن وشوف كمية البوستات المليانة خبرة راح تندهش بكمية التجارب الي متشاركة هناك سواء محلياً أو عالمياً وحتى صاروا يبحثون عن منصات عدا اللنكدن للكتابة. عدا هالشي أبني عادة تغذي نفسك بمعلومات هالمجال بشكل يومي فلو أنت مهتم بالتكنولوجيا, جرب تابع اخبار تقنية, مهتم بالتصميم, اقرا كتب بمجال التصميم وهكذا.


لا تستهين بالبحث لأن ما راح توصل الي تريده بدون ما تتعب نفسك وتبحث, فمثلاً بعد ما تخرجت من الجامعة ب2016 گمت افكر بمجالي المهني فگلت خلي اتعلم برمجة بس مچنت اعرف منين ابدي ويا لغة (وما بحثت حتى اعرف) بس شفت نفسي چنت احب الاندرويد فگلت خلي اتعلم تطوير تطبيقات الهاتف ودخلت كورس, بس لأن هم ما بحثت فما چانت عندي فكرة شون ممكن الواحد يكسب منه فلوس مع العلم چنت متحمس للمجال وگمت اسجل بالملاحظات أفكار تطبيقات اريد اسويها بس رغم هالشي الكورس عفته على النص وما كملته وخرب واهسي.

وممكن حتى انت تغلط نفس الغلطة ان تفكر ويه نفسك وتگول ان مجال معين صار متشبع وفرص العمل بيه قلت بدون ما تبحث حتى, بس خلي ببالك لحد اليوم السوق متعطش وبيه فرص هواي والي ناجحين بالمجال المهني قليلين والتنافس قليل وفرصتك كلش قوية تبدي من هسه بأي مجال.


استشارة الآخرين

البحث وحده مو كافي, اسأل اهل الخبرة, الخبرة مو شرط بعدد السنين أو نوعية المجال وانما الدروس الي تعلمها الشخص نفسه من بيئة العمل, النصائح من الخبراء كلش مهمة لأن تكون مبنية على تجارب. ممكن تسأل اهلك او معارفك او اصدقائك او حتى عن طريق التواصل الاجتماعي مثل اللنكدن, راسل الناس واسألهم ليش اختاريتوا هالمجال؟ شنو التحديات الي واجهتوها؟ والطلب على هذا المجال بالسوق شونها؟ والى آخره من الأسئلة ولو تستحي تسأل او تتوقع محد راح يجاوبك فأنت الخسران ولو سألت بس الشخص ما جاوب فما خسران شي.

ممكن حتى تبحث عن مرشد (Mentor) واكو هواي اونلاين بمبلغ مالي واحياناً مجاناً, تحجز اجتماع اونلاين وياه لمدة ساعة ويرشدك بحكم خبرته وما راح تتندم على المبلغ لان يوفر لك وقت ويقتصر الطريق عليك.

لو انقطعت السبل كلها وماكو حل ثاني فاسأل أي نموذج ذكاء اصطناعي مثل ChatGPT واكتب هذا الامر:

"انت مستشار مهني ذو خبرة 20 سنة, وأنا أبحث عن المجال المهني الأنسب لي. هذه خلفيتي، مهاراتي، واهتماماتي. أريد اقتراحات لمجالات عمل تناسبني، مع الأسباب. إليك المعلومات:

خلفيتي التعليمية: كذا وكذا

مهاراتي الحالية: كذا وكذا

اهتماماتي الشخصية: كذا وكذا

أولوياتي في العمل: (مثل الدخل، مجال العمل, المرونة، العمل عن بعد، التأثير المجتمعي)

يمكنك أن تسألني أكثر لإعطاءي اجابة دقيقة ومفيدة."


بعد ما اكتشفت مجال تحليل البيانات ودخلت كورس ادرسه فصار عندي تردد قوي وأفكار شيطانية بداخلي ان اني جاي اضيع وقتي وما راح احصل شغل بيه وبالفعل الكورس المفروض اخلصه بست أشهر كحد اقصى, خلصته بسنة ونص على الرغم حبيت المجال بس لأن التردد بداخلي قوي, كل الي سويته بوقتها حتى اخلصه واوقف التسويف هو ان اسأل ناس بنفس الاختصاص عن المجال والحمد لله بوقتها شجعوني ادرسه, وصرت ابحث خلال فترة التعلم عن ناس نفس مجالي واتواصل وياهم وحتى صارت عندي تجربة إيجابية من السؤال فمن بديت ابحث عن عمل صرت ادخل لأي شخص واسأله سؤال مختلف سواء يقيم السيفي مالتي وينطيني رأيه او ينصحني على طريقة او فيكة بالبحث عن عمل او ممكن لو شركته يبحثون عن شخص يبلغني, رغم قابلت هواي عدم رد من الناس بس بالمقابل هواي ردوا علي وساعدوني.


التعلم

هل مرحلة تبلش بيها تتعلم المجال المهني الي ناوي تدخله, وطبعاً هنا ما راح نسولف على التعليم الجامعي والأكاديمي وإنما تعلم اونلاين بنفسك او تتمرن او تشتغل على مشروع أو ورش محلية, وهالمرحلة تتطلب منك ان بس تبدي, لا تفكر ابد بالمثاليات, لان راح تواجه عدة تحديات ومنها:

تشتت المصادر: قبل چان الي يحصل كتاب يدرس عليه شي نادر وصعب فچانوا الناس يسافرون حتى يدرسون بأفضل شكل, أما اليوم فصارت المصادر اشكال والوان. بس على موسوعة كلاس سينترال اكو 400 ألف كورس مختلف و76% منهم مجانية, وطبعاً هذا العدد عدا الكتب وباقي أنواع المصادر. نتيجة لهل الشي صرنا بحالة تشتت ويخلينا بحيرة ياهو ناخذ اول او ممكن حتى نفكر ناخذ اكثر من كورس بنفس الوقت. ويفضل بالدراسة تلتزم بمسار ثابت ومحدد وما تستعجل بيه وابد لا تاخذ كورسين او شغلتين بنفس الوقت لان ينطيك تشتت, تعب ذهبي, وتأخير.

فقدان الشغف: رغم صناع الكورسات يستعملون طرق تخلي المتعلم ما يمل وياهم, بس رغم هالشي ما يفيد لان ببساطة انت مستعجل وتريد تخلص بسرعة وتعرف السوالف والحجي وتريد بس تاخذ الشهادة, فلازم تتبنى عادة حب الملل, لان بحياتنا صرنا ننفر من الشي بس نمل منه, ولو تقبلت الملل ما راح تفقد الشغف وتظل مكمل ويه الكورس بصبر كأنه جاي تقرأ كتاب وانت بسلام داخلي ويه نفسك وتخليلك هدف أن الرحلة اللي انت جاي تمشي بيها اهم من الشهادة أو الاستفادة.

التوقع العالي: ممكن من كورس معين راح تكون توقعاتك عالية وان هذا الكورس راح يخليك وحش بهالمجال, بس الحقيقة محتوى الكورس هو يخليك تتعرف على مفهوم ومهارة معين, بس حتى تتقن المهارة لازم تتمرن, التعلم الوحده ما يخليك تتقن وتكون شاطر بهالمهارة, وحتى الكورس نفسه أو الفديوات تعتبر ملخص مقارنة بالكتب, الكتب مو بس تفهمك الفكرة وانما تزرع جذر عميق للفكرة.

دوامة البدايات: الكورسات او المصادر المختلفة بالتعلم تلگيها اغلبها عن مرحلة السهل أو البداية او الأساسيات ويرجع لعدة اسباب تخليهم يركزون على هاي المرحلة, بسبب الطلب وسهولة صناعة مصادر لهاي المرحلة, فممكن انت تكمل كورس عن مهارة معينة وما تمرنت وتشوف نفسك مو فاهم المهارة 100% فترجع تشوفلك كورس ثاني يلمع بعينك وتريد هم ترجع تاخذ بنفس المهارة وهذا هم سبب يخليك تفقد الشغف لان دتشوف نفسك واگع بدوامة وما دتطلع منها, فمرة لخ تمرن على المهارة عن طريق تسويلك مشروع او مواقع اكو مخصصة تتمرن على هاي المهارة مثل الاكسل او لغة برمجية الخ.

اختيار المصدر: احسن طريقة تسويها تبنيلك خارطة طريق واكو طرق تزودك بخارطة طريق لمجال معين, أما يوتيوب او مقالات اونلاين او تسأل نماذج الذكاء الاصطناعي او موقع وبعدها عدل اذا تريد الخارطة بالشكل الي يناسبك والتزم بيه للنهاية بس خلي ببالك النقاط هاي:

حدد هدفك بالتفصيل يعني مو بس تذكر المجال وانما شتريد تتعلم منه بالضبط وشنو انت اصلا تعرف وقوي بيه.

كل مجال يتطلب عدة أدوات تشتغل بيها وممكن عدة أدوات تأدي نفس الغرض, فابحث شنو اكثر اداة مستعملة او اكثر مهارة مطلوبة بالمجال وركز عليها, تكدر تبحث بلنكدن او گوگل تريندز واراء الخبراء وتشوف شنو اكثر اداة ينصحون بيها عن غيرها. كمثال الاكسل والگوگل شيت, الاكسل اكثر انتشاراً بس ممكن قسم شركات تفضل گوگل شيت بسبب خاصية التعاون ولان الورك سبيس مالها گوگل فيستعملون كل منتجات گوگل.

لا تبلش بمستوى متقدم لمهارة معينة وانت مستواك مبتدئ بيها, لان هم راح تفقد الشغف من تشوف صعوبة وعدم فهم.

مو شرط المصدر المدفوع احسن من المجاني, حسب تجربتي هواي اكو مجاني واعتبره من افضل المصادر, شوف اراء الناس واحكم بنفسك.

لا تبخل بالفلوس, كل فلس تدفعه بالتعلم هو استثمار بنفسك, بالاخص الورش المحلية. فلو شفت ان المصدر المدفوع احسن من المجاني او يخليك تلتزم اكثر او ينطيك فكرة احسن ويشجعك تتمرن فليش لا.

جرب فديوات قصيرة عن المهارة واتطلع على المهارة وشنو يحتاج تتعلم بيها مثلا ”مقدمة في الرياكت جي اس”.

كل الي تعلمته من مهارات تقنية ومالها علاقة بمجالي الحالي, سواء فوتوشوب وتصميم صور, أو لغات برمجية ثانية, أو حتى أساسيات أمن المعلومات كله شفت فائدته بعدين واستفاديت منه وراح استفيد منه هم بالمستقبل, والشغلات الي اندم عليها ان لو چانت عندي فرصة اتعلم شي وما تعلمت بس لان قررت هالشي ما يفيدني, والندم اللاخ ان اخلي هدف لنفسي ان اتعلم شي بس حتى اجيب فلوس بدل ما اخلي هدف اتعلم مهارة لمجرد الفضول او حتى اكون شاطر وقوي بهالمهارة.


الخبرة العملية

عدنا وصف حلو للشخص الخبير والسبع يسمى (أبن سوگ) ويسمى بهالاسم لان يعرف دهاليز ودمارات السوگ اليشتغل بيه وما عنده بقاموسه شي اسمه امان وظيفي, وأنت لو ما مشتغل قبل ومرتكب أخطاء بالعمل فما راح تكون عندك خبرة كافية وتعرف شلون طبيعة الشغل وأدوار العمل. فاليوم ماكو مدير ناجح او رجل اعمال ناجح إذا ما بدأ مساره المهني بعمل وظيفي بسيط, لأن التجارب العملية وأخطاء المبتدئ هي الي تخلي الشخص ينضج مهنياً ويتعلم, فلذلك مو شرط اول شغل تحصله يكون بالمجال الي تحلم بيه. ارشحلك تقرأ هذا البوست المفيد يوضح أهمية الخبرة العملية.

فلو حبيت مجال معين ومدا تحصل شغل بيه مو معناها توگف, ظل قدم بالاخص استهدف الشركات الي تشوفها تفيدك كخبرة, فمثلاً اكو هواي ناس شاطرة ومعروفة بالسوگ اكتسبت خبرة ان بدوا بشغل كول سنتر وبعدها ترقوا وصعدوا, ممكن طرق اكتساب الخبرة كالآتي:

التدريب (الإنتيرنشب): احيانا شركات تنشر فرص عمل كتدريب, بالعادة يكون الراتب بسيط او بدون راتب, بس رغم هالشي تكون كلش مفيدة لاكتساب الخبرة وممكن لو اخذوا عنك انطباع حلو راح يرقوك من متدرب الى موظف بدوام كامل. وحتى لو ما كملت وياهم, وجود التدريب بالسيرة الذاتية ينطي انطباع للمقابل ان انت شاطر وهذا الي يدور عليه الكل.

التطوع: مثل التدريب تكتسب منه خبرة وتبني علاقات وتتعرف على أنشطة ومهارات وتفيدك بالسيرة الذاتية لأن هم تنطي انطباع للمقابل ان انت شاطر.

العمل الحر (الفريلانسگ): جرب اشتغل على مواقع العمل الحر مثل موقع خمسات وابدي بمبلغ بسيط او لو تگدر حتى بدون مقابل, راح تتعلم هواي مهارات تقنية ومهارات ناعمة من العمل الحر بشكل سريع فلذلك يسوى ان تسويه ببلاش.

المشاريع: سواء مشاريع شخصية أو تروح على شركة وتسأل ان تسويلهم مشروع ببلاش (مثلاً تحليل بيانات او تصميم شعار او برمجة موقع) راح تتعلم سوالف هواية سواء من محاولتك ان تسويه مثالي او من التعامل ويه الزبون او حتى من اراء الناس عليه. وبنفس الوقت ضروري ينحط بالسيرة الذاتية لو ما عندك خبرة عمل لأن المشروع راح يثبت ان انت تعرف هالمهارة.


من چنت ادرس تحليل بيانات تعلمت من كورسات واليوتيوب شلون اسوي سيرة ذاتية وموقع بورتفوليو وشلون ارتب حساب اللنكدن واهميتهم واهمية اسوي مشاريع وبالفعل حرصت ان اسوي كل هالامور بشكل مثالي وحلو وحتى المشاريع حاولت اسويها بشكل شخصي ومميز مو منقولة من النت نسخ لصق, واستفاديت من اسأل الناس حتى يكون بأفضل شكل ويبرز مهاراتي, بالاخص السيرة الذاتية أكثر قطعة واجهت بيها تحديات وأكثر قطعة غيرت بيها, أما البورتفوليو فچنت كلش فخور بيه, مرة انفلونسر نيجيرية بتحليل البيانات طلبت من المتابعين يدزون البورتفوليو مالتهم وهي تنطي رأيها عليه فدزيت الرابط وبعدها انطت رأي ايجابي عنه وگالت افضل بورتفوليو شفته فكلما شخص يسألها شون اسوي بورتفوليو تسويلي منشن وتخلي الرابط وتگله سوي مثله.


مفهوم الإيكيگاي الياباني

الـ إيكيگاي هو مفهوم ياباني مشهور يرتبط بغاية الحياة والشعور بالمعنى والسعادة والرضا الوظيفي بالمجال المهني. يركز على تقاطع أربع عناصر: شنو تحب تسوي (الهواية)، شنو شاطر تسويه (المهارة)، شنو يحتاجه السوگ (حاجة السوق)، وشنو بيه خبزة (الدخل). لو وجدت هالأربع عناصر بمجال مهني، فأنت لگيت هدفك المهني. هواي مصادر مهنية ومؤثرين يأكدون إنه البحث عن الإيكيگاي يكون خطوة مفيدة لاكتشاف وتحديد مسارات مهنية مناسبة.

سويت رسم بياني يلخص بكلمات بسيطة معنى المفهوم:

كل دائرة تتقاطع ويه باقي الدوائر وكل مساحة متقاطعة هي نتيجة من اتصال دائرتين او اكثر, والمنطقة الي بالنص من تقاطع الاربع دوائر والي هي جوهر المفهوم. فمثلاً لو تريد تختبر نفسك بمجال معين فلو لگيت كل الدوائر متطابقة ويه هذا المجال فانت حققت جوهر مفهوم الإيكيگاي (او الإحسان حسب ما سميته بالرسم البياني).

وكذلك الأسئلة الجوة هاي وظيفتها تخليك تتأكد من كل دائرة اذا موجودة او تتطابق ويه مجال مهني معين ببالك (مسار) فلو جاوبت على 3 اسئلة او اكثر بالإيجاب لدائرة معينة, فمعناها الدائرة متطابقة عندك ويه هذا المسار او المجال.

بالنهاية هذا المفهوم مو الغرض منه الاعتماد عليه 100% وإنما تتأكد وتخلي النقاط على الحروف, فمثلاً قبل لا تجاوب الاسئلة, حدد أولوياتك مثلاً إذا كنت تريد ان تتفاخر باسمك الوظيفي او تريد ان تكون شاطر بعمل معين أو تريد مصدر دخل يخليك حر مالياً او تريد التطور المهني وهكذا.

وكذلك جرب مثلاً اكتب بكل مجال: “أحب (كتابة/تعليم/برمجة)، وأجيد (اللغة الإنگليزية/الرسم/التحليل)، والسوق يحتاج (مطور ويب/معلم رياضيات/مبرمج حاسوب)”. إذا لگيت نقطة مشتركة بينهم، هذي اشارة لك بأنه مجال محتمل يشبع شغفك ويحتاجه المجتمع.

فمثلاً بالفترة الاخيرة چنت حاير بين عدة مجالات مهنية حتى اطور نفسي بيها وبالاخص ويه ثورة الذكاء الاصطناعي فصرت اريد ادخل هالموجة واتعلم, وكذلك عدة مسارات ثانية احبها او اشوف نفسي ابدع بيها, مجرد اختبرت مفهوم الإيكيگاي على كل مسار وجاوبت على الأسئلة, النتيجة أكدت الفكرة الرئيسية اللي ببالي وطفت عندي الشكوك و خلتني امشي بالمسار الي اني ماشي بيه بدون تشتيت.

باختصار، اكتشاف المجال المهني المناسب عملية تدريجية: اعرف نفسك أول، جرب واطلع على أكبر قدر من المعلومات، واستفيد من الخبرة العملية، واسأل أهل الخبرة، ولا تهمل هواياتك. اخذ وقتك ولا تستعجل. كل خطوة راح تقرّبك. وإن شاء الله، بالجد والاجتهاد تگدر تلاگي الوظيفة المنشودة. فابقى دور وجرب لين تلاگي هدفك المهني.